لماذا لم يتحدث إعلامنا عن محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية التي تم انشاؤها في المكناسي بأياد تونسية؟


 

الصورة من محطة انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بالمكناسي
بقدر ما كان إعلامنا في الماضي حريصا على صورة تونس في الخارج على أن تكون ناصعة بإظهار الإيجابيات دون غيرها بقدر ما تحول إلى النقيض تماما خلال العشرية الماضية بالتركيز على مواطن الخلل في الدولة وكل ماهو سيء. وهو ساهم بقدر ما في احتقار الآخر لنا والنظر إلينا بنظرة فوقية لم تكن موجودة في السابق رغم أن الارقام  في المجال الاجتماعي لا تؤكد تفوق دولة على أخرى بالمنطقة العربية.  فكلنا في الهوى سوى وحتى من لديه ثروات فهي تنهب من قبل من يسيطرون على دواليب الدولة.
 
أقول قولي هذا وأنا استذكر محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية التي تم انشاؤها في المكناسي بأياد تونسية ولكن مرّ الاعلام عليها مرور الكرام و لم تحظ بالتغطية اللازمة. ونتحدث عن استثمار 100% تونسي، إذ أن المحطة من إنجاز كفاءات تونسية من مهندسين وتقنيين وعمّال لشركة EPPM التونسية المختصة في مشاريع الطاقة. كما تمّ إنجاز المحطة وفق مواصفات عالية الجودة بالإضافة إلى تجهيزها بأحدث المعدات والتجهيزات في مجال الطاقات الشمسية و نظام يشتغل أوتوماتيكيا يمكّن اللوحات الشمسية من الدوران وتتبع مسار الشمس للاستفادة بأقصى قدر من الأشعة الشمسية لتوليد الطاقة. 
 
هذه المحطة أنشئ مثيل لها في المغرب بكفاءات ألمانية ولا علاقة للمغاربة بها. ولقي هذا الإنجاز المغربي في المغرب دعاية لا توصف للترويج لها على المستوى المحليّ والدوليّ.  وليست هذه هي المرة الأولى التي تتميز بها المغرب، إذ   لدينا ايضا سيارة تونسية مسجلة باسم تونس في السجل العالمي للسيارات ولكن لم تلق للأسف الدعاية اللازمة. في المقابل، يروج الإعلام المغربي حتى لنشاط تركيب سيارات فرنسية على أرضه و يقوم بالدعاية على أساس أنّه صانع سيارات لتحسين صورته في الخارج. و الامثلة عديدة في هذا المجال.
 
لهذا أتساءل: ألا يمكن لإعلامنا أن يمسك العصا من الوسط فلا يجامل ولا يعادي على رأي نجيب الخويلدي؟
 
 

تعليق جديد

مواطن(ة) تونسي(ة)




مقالات أخرى للكاتب

مواطن(ة) تونسي(ة)