إلى رئيس الدولة الذي أحببناه وساندناه قيس سعيّد


أنا مستعد لتحمل أي عقوبة إن كنت سترى أن ما سأقوله إدعاء باطل، وقبل أن أقول ما في قلبي الذي لم يعد يتحمل، أريد ان أوجه لك أسئلة يجيب عليها من على العهد باقون حتى يعرفوا في أي طريق تونس ذاهبة.

السؤال الاول: من أين ستدفع رواتب نواب برلمانك الصوري، وقد اخبرتمونا أن المالية العمومية مفلسة وكل الشعب يعرف ان تونس تعاني من نسبة مديونية جعلتها في وضع رهن.
يعني لم تجدوا أموالا لتشغيل العاطلين عن العمل وتخلقوا مشاريعا تنموية وتعطوا حق متعاقدين تمتص الدولة دمهم ووجدتم المال لدفع رواتبكم، وتريدون زيادة رواتب نواب ليس لهم أي وظيفة غير التوقيع على مزيد من قروض الرهن وتريدون من الشباب أن يصبر ويضحي ؟
 
أما السؤال الثاني، إذا كنت ضد لوبيات الفساد فلماذا لم تراجع أي قانون من الذي خلقته أحزاب فاسدة بالاتفاق مع اللوبيات والتي أغلقت به كل أبواب الرزق أمام الشباب حتى في بعث المشاريع.
 

السؤال الثالث، لقد أخبرتنا ان التطبيع خيانة عظمى، فكيف تتبنى هذا المبدأ وبالتوازي حكومتك تواصل التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي انت تعرف ان هذا الصندوق تتحكم به أمريكا التي تدمر بشروط الصندوق كل دولة عربية تقترض منه من اجل عيون ابنة أمريكا المدللة إسرائيل. وأنت تعرف أنّ هذه الدوامة التي تدور فيها الدولة بسبب هذه القروض المسمومة التي تغلق ابواب الأمل امام الكفاأت لتهجيرهم وتحرر الأسعار لقتل الشعب بتضخم لا يتوقف نزيفه. لماذا وضعت قوانين إنتخاب لم يستفد منها إلا منظومة فاسدة وأصحاب مال وأغلقت بها الباب عن شباب "زوالي" يحمل أفكارا وبرامجا؟

وأخيرا، لماذا قلت للشباب قدموا اقتراحات وحلول، وقدموا لك، ولم تكلف نفسك حتى الحديث معهم وتسمعهم، واليوم ترى شبابا يموت وأنت مشغول في تعديل قوانين الانتخاب. فهل هذا البرلمان الصوري سيحل الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعانيها الدولة والتي تتجه بالبلاد نحو "الصوملة".

عندما خرجت يوم 25 جويلية خرجت من أجل توقيف نزيف القروض المسمومة، ومن أجل محاربة الفساد، ومن أجل نصرة الفقير... ولكنّ ما فعلته أنت ليس له إلا معنى واحدا: إنتصرت لنفسك وضحيت بنا.

تعليق جديد

مواطن(ة) تونسي(ة)




مقالات أخرى للكاتب

مواطن(ة) تونسي(ة)