مؤتمر المناخ: نقطة تحول للاستدامة في مجال الغذاء والزراعة والمياه


في لحظة حاسمة خلال المؤتمر العالمي الثامن والعشرون (COP28)، دعا الرئيس الدكتور سلطان الجابر إلى جهد جماعي للتعامل مع القضايا الملحة المتعلقة بتغير المناخ. وفي نداءٍ لمزيد من الوضوح في الحوارات، قاد مجلس (Majlis)، اجتماعًا لجميع الدول، لتعزيز اتفاق المناخ. وعبر الدكتور الجابر عن قلقه إزاء بطء التقدم، حيث أكد على ضرورة تضاعف الجهود وتحقيق نتيجة يرشدها العلم، بهدف الحفاظ على زيادة الحرارة العالمية ضمن الحد الحرج البالغ 1.5 درجة مئوية.

الإعلان التاريخي حول الزراعة المستدامة والعمل المناخي

معترفة بالدور الحيوي للمزارعين في مواجهة أزمة المناخ، حقق إعلان COP28 حول الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المتينة والعمل المناخي دعمًا غير مسبوق من 152 دولة. يسلط هذا الإعلان التاريخي الضوء على تداخل القضايا البيئية والزراعية. وقد أكد فيرناندو كوستا، وزير الماشية والزراعة والصيد في أوروغواي، على أهمية وضع الغذاء في مركز المناقشات في المؤتمر، مؤكدًا على الرابط لا يمكن الفصل بين الزراعة والقضايا البيئية.

مع الاعتراف بالتأثير البيئي لقطاع الزراعة، بما في ذلك التلوث وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، أكد وزير المناخ وسياسات الطاقة الهولندي، روب جيتن، على ضرورة على المزارعين التكيف واعتماد ممارسات أكثر استدامة وصديقة للبيئة. ويتضمن ذلك دعوة للسكان بشكل عام لاعتماد نظم غذائية أكثر استدامة وقائمة على النباتات.

المياه بدون حدود

في المنطقة الخضراء، تناول النشطاء اليوم قضايا حيوية تتنوع بين ندرة المياه واستخدام الأراضي المبتكر ودعم المزارعين المعوزين على مستوى العالم.

وأكدت ثاندي موابي فيلادسن من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (FICR) على زيادة الضرورة للحصول على مياه نظيفة بسبب تغير المناخ. وأبرزت فعالية على مستوى عالي التهديد المتزايد لأزمة نقص المياه، مع توقع أن يعيش ثلثي سكان العالم في دول تعاني من نقص المياه بحلول عام 2025. وتعمل الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بشكل عاجل على زيادة عدد الاتفاقيات العابرة الوطنية بين الدول التي تشترك في حوض المياه.

الزراعة في الصحراء

معترفة بندرة المياه في منطقتها، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة حلاً مبتكرًا للزراعة في "City Farm". وفي كشف عن رمال قديمة كانت خصبة منذ 2000 عام، تستخدم المنطقة الآن أنظمة زراعية طبيعية وأصنافًا محلية من المحاصيل، بما في ذلك الكينوا والنعناع والشبت والفجل الأحمر. وعلى وجه الخصوص، يلعب الفحم الحيوي، وهو خليط غني بالكربون من قش الأرز وقشر المكسرات وقشر الكاجو، دورًا حيويًا في هذه الممارسات الزراعية المستدامة.

مع التركيز على التفاوض النهائي، تظل المنطقة الخضراء نقطة محورية. ويتضمن جدول الأعمال للغد نظرة حصرية على الحلقة الأفريقية من سلسلة QUEENS الناجحة من ناشيونال جيوغرافيك، والتي تسلط الضوء على العالم الطبيعي من خلال عدسة المرأة. تشكل COP28 نقطة تحول نحو مستقبل أكثر استدامة للغذاء والزراعة والمياه.

تعليق جديد

نهى بلعيد




مقالات أخرى للكاتب

نهى بلعيد