لا يمكن أن يعكس الدستور كل ما نتمناه


لنا الان دستور جديد للبلاد، فلا يمكن أن يعكس الدستور كل ما نتمناه، ولكن شتان بين ما كنا فيه والدستور الجديد، وعلى كل مهما كان البناء علينا دائما متابعته وتطويره والنقد البناء. إذ لن يتوقف السير ومن المفروض ان تنتهي اشياء و تبدأ اشياء. ومن بين الاشياء التي يجب ان تنتهي؛ نبش الماضي، الخطاب الثورجي الانتصاري، لكلكة الشرعية والمشروعية، الاتصال بالسفارات، وفتح الباب للوبيات المجتمع الدولي.

 
ومن الاشياء التي يجب أن تبدأ، الخطاب الموحد، والنبرة الهادئة، ولغة الأرقام ورسم المستقبلات، وكل الحديث يجب ان يدور حول مشاغل المواطن من حيث تحسين معيشته عاجلا ومن حيث بناء المستقبل الجديد. وأهم المجالات هي: مناخ الاستثمار ومنظومة التعليم والتجديد التكنولوجي.
 
فالمشهد الحزبي قادم على التغيير. هناك احزاب سوف تندثر، وهناك طلب سوف يزداد لاحزاب لها برامج واضحة مرقمة بعيدة عن الديماغوجية تقودها كفاءات. والتصويت على الافراد سوف يساعد على تغيير المشهد السياسي، وسوف يصعد وجوها جديدة، ولكن لا غناء عن الاحزاب ابدا اذ لما تغيب الاحزاب تنشأ اللوبيات الخفية الخطيرة، ونحتاج دائما لكل الأجيال لتحقيق تراكم المكاسب و لاضفاء الدم الجديد.