قضاة يواجهون القهر بالإضراب جوعا… لا بدّ للظلم أن ينجلي، ولا بدّ للبطش أن ينكسر


تعبّر الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطيّة عن تضامنها الكامل مع السيدات والسادة القضاة في محنتهم، وهم يدافعون عن مقومات القضاء المستقل ويقاومون باستبسال الانتهاكات الجسيمة التي طالت الجسم القضائي في إطار السعي لتدجينه وتطويعه لخدمة الانقلاب، بلغت حد تصفية عدد كبير من القضاة المشهود لهم بالاستقلالية والنزاهة والكفاءة.

وتؤكد الهيئة تعاطفها الكامل وتفهمها للقرار المؤلم للقضاة السادة حمادي الرحماني ورمزي بحرية ومحمد الطاهر الكنزاري، بالدخول في إضراب جوع احتجاجا على ما تسلط عليهم من ظلم، يتحمل مسؤوليته كاملا وأساسا الرئيس قيس سعيّد ووزيرته للتنكيل بالعدالة.
 
وأدى رئيس الهيئة العياشي الهمامي بتكليف منها، زيارة عشية اليوم للقضاة المضربين عبّر لهم خلالها عن المساندة الكاملة لنضالهم، وللهبّة الموحدة للهياكل القضائية دفاعا عن كرامة القضاة وعن هيبة القضاء وحرمته واستقلاليته.
وإذ تدين الهيئة بكل قوة قرار الإعفاء التعسفي والسادي الصادر في حق عشرات القضاة، وتندد بحملة الشيطنة التي يقودها ضدهم الرئيس قيس سعيّد وبلغت حد التشهير وانتهاك الأعراض والنيل من الشرف، تدعو وبكل قوة كافة القوى الحرة والحية بالبلاد، لتكتيل الجهود من أجل إسقاط الانقلاب والتصدي للنيل من مؤسسات الدولة والعبث بها، ومنع تشكل دولة الشعبوية والاستبداد.