من حقي أن أعرف مآل شكايتي ضد والي بن عروس


يبدو لي أن معظمكم صديقاتي و اصدقائي، زميلاتي وزملائي..تعلمون أنّه بتاريخ 28 جانفي الماضي، تعرضت لاعتداء من طرف والي بن عروس عز الدين شلبي، أثناء مباشرة مهامي. ورأيتم جميعكم مقطع الفيديو الذي يوثق جانبا من الاعتداء. بعد فترة قصيرة و بتاريخ 03 فيفري 2022، قمت برفع شكاية ضد والي بن عروس، لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس، وذلك عبر محامي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الأستاذ أيوب غدامسي. وبعد طول انتظار، أفاجئ أمس بإعلام الاستاذ غدامسي لي أنّ "شكايتي مفقودة و لا أثر لها !" كيف  ذلك؟.

 ما وقع لي حسب المحامي الذي اعلمني أنه بالحالات العادية هذا النوع من القضايا يتم التسريع فيها حتى وان تم تعطيلها. على الاقل يستمعون إلى شاكي ثم تهمل الشكوى.. لكن ما حدث هو انها تعطلت من محكمة بن عروس. وبعد فترة من المماطلة، يتم اعلام المحامي بأنه أخيرا تم توجيه الشكوى لفرقة حرس العوينة,

طبعا، توجه المحامي إلى مقر الحرس بالععوينة لكن حوالي 3 او 4 مرات يعلمونه بعدم ورود أي شكاية. وبين المرة والأخرى يعود الاستاذ المحامي الى المحكمة التي تؤكد احالة الشكوى الى الفرقة المذكورة.

وباجتهاد من المحامي الذي توجه لفرقة الحرس ببن عروس ظنا منه أنه تم توجيه الشكاية خطأ اليهم، فكانت اجابتهم هي الاخرى "لم يصلنا شيء". ومرة اخرى يعود المحامي الى المحكمة ليتم إعلامه بأن الشكاية خرجت تمت احالتها.

خلاصة القول، ان المحكمة تقول أن الشكاية احيلت الى فرقة الحرس بالعوينة، والتي بدورها تنفي ذلك وتؤكد انها لم تصلها. كذلك الامر بالنسبة لفرقة حرس بن عروس التي تقول بانها لم تصلها أي شكاية.

اذن اشرحوا لي: أين ذهبت شكايتي ؟ كيف أهملتموها؟  هل ماطلتموها؟ هل قبرتموها ؟ انا صحفية ومواطنة تعرضت لاعتداء اثناء ممارسة مهامي من طرف ممثل سلطة وهذا أمام مرأى ومسمع العديد.. لكن يبدو انهم يريدون مواصلة الاعتداء عبر انتهاك حقي في الولوج إلى القضاء.