أقل من 100 يوم تفصلنا عن قمة المناخ، هل أن الإمارات العربية المتحدة مستعدة لذلك؟


تعيش العالم حاليًا في زمن مهم وحاسم، حيث تقترب قمة المناخ الدولية الـ28 من انعقادها في الإمارات العربية المتحدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر. وبينما يجتمع العالم للتباحث حول التدابير الضرورية لمعالجة تغير المناخ، يثير السؤال الأهم: هل هي الإمارات مستعدة للدور البارز الذي تلعبه في هذا الحدث العالمي؟

تأتي هذه القمة في وقت تزايد فيه الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية وجادة لمكافحة تغير المناخ. وتبدو الإمارات واحدة من الدول القليلة التي اتخذت إجراءات جادة وملموسة في هذا السياق.

منذ عام 2018 وحتى عام 2023، قدمت الإمارات مساعدات تنموية بقيمة تقترب من 750 مليون دولار لمجموعة دول الساحل في إفريقيا، والتي تضم موريتانيا، وبوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، والنيجر. هذه المساعدات تسهم بشكل كبير في الحد من تداعيات التغير المناخي على هذه الدول المعرضة لأثره بشكل خاص.

بالإضافة إلى ذلك، استضافت الإمارات العديد من التظاهرات والفعاليات التي تسلط الضوء على خطورة التغيير المناخي وضرورة التحرك السريع. وقد اعتمدت استراتيجيات للتكيف مع تغير المناخ، مما يظهر التزامها الجاد بمعالجة هذا التحدي العالمي.

تعتزم رئاسة دولة الإمارات أن تكون هذه الدورة من قمة المناخ مختلفة وفعالة. ستركز على أربعة مجالات رئيسية:

  1. تسريع عملية تحول الطاقة وخفض الانبعاثات قبل عام 2030.
  2. تحويل تمويل المناخ من خلال الوفاء بالوعود القديمة ووضع إطار لصفقة جديدة بشأن التمويل.
  3. بناء القدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات المناخ، من خلال مساعدة البلدان على التكيف مع آثار تغير المناخ.
  4. تعبئة الشباب والمجتمع المدني من خلال ضمان أن لكل فرد صوت في مكافحة تغير المناخ.

من المتوقع أن تجذب هذه القمة آلاف المشاركين من الحكومات والشركات والمجتمع المدني. إنها لحظة حاسمة للعالم للتوحد واتخاذ إجراءات طموحة لمعالجة أزمة المناخ المتفاقمة. سيكون على المجتمع الدولي العمل بتضافر الجهود لتحقيق هذه الأهداف وتقديم حلاً جذرياً لهذا التحدي العالمي الهام.