حول تدريس الصحافة العلمية بتونس والعالم العربي


 

في إطار أنشطة الشبكة العربية للصحافة العلمية، قمنا بتنظيم وإدارة ويبينار حول واقع تدريس الصحافة العلمية بكليات الإعلام العربي. وشارك بهذا الويبينار من تونس الدكتورة حميدة البور (مديرة معهد الصحافة وعلوم الإخبار) والأستاذة حنان زبيس (صحفية ومدربة في الصحافة العلمية). تضاف إليهما الدكتورة ميرال صبري (أستاذ مساعد ورئيس قسم الاعلام السياسي جامعة المستقبل بمصر ) والأستاذة ملاك مكي  (باحثة دكتوراه في الصحافة العلمية في جامعة باريس وصحافية علمية) من لبنان. 

وأكدت المتدخلات أهمية الصحافة العلمية اليوم نظرا لتطور نسق العلوم والاختراعات، ممّا يجعل منها إختصاصا من الضروري أن يكون موجودا بالجامعة. وبدورها أكدت الدكتورة ميرال صبري على أنّ وجود التدريب المهني لا يكفي لتكوين صحفيين علميين بل نحتاج إلى ورقات علمية وأبحاث ومراجع ومناهج للمساهمة في تطوير أداء الصحفيين في مجال الصحافة العلميّة. 

ذلك أنه من الضروري أن يؤمن الصحفي بدوره بأهمية الصحافة العلمية، وبأنّ آفاق الشغل بالنسبة لطالب الإعلام موجودة في هذا المجال، على عكس ما يظنّ الجميع، لاسيما مع كثرة الحديث عن الأزمات البيئية، ووجود أزمة كورونا وحرب الأوبئة المتوّقعة وغيره من الأزمات العلمية، ناهيك عن عدد الاكتشافات والاختراعات العلمية التي أصبحنا نعيشها اليوم بشكل متزايد مع تسارع نسق التكنولوجيا.

كما تطرّقت المتخلات إلى أهمية وضع تشريعات تسهل حرية تداول المعلومات والنفاذ إليها، حتى نسهّل على الصحفيّ عمله الميداني، إذ عانى الصحفي مع بداية أزمة كورونا من مشكل الوصول التي المعلومات التي يبحث عنها. وهنا اتفق الجميع على أهمية تكويين اتصاليين أيضا في مجال العلوم حتى يسهل التواصل بين الصحفيين والمؤسسات الرسمية(حكومات، مخابر بحثية، جامعات، إلخ).

نأمل في الأخير أن يتفق جميع أساتذة الإعلام والمدربيين على وضع منهج مشترك لتدريس الصحافة العلمية بالعالم العربي حتى نكوّن أكثر عدد ممكن من الصحفيين في هذا المجال.