هلوسات فكريّة سنة 2012: المنصف المرزوقي رئيسا للجمهوريّة.. حوار دار بيني وبين إحدى صديقاتي


هلوسات فكريّة، سنة 2012، المنصف المرزوقي رئيس جمهوريّة. حوار دار بيني وبين إحدى صديقاتي وهي طبيبة نفسيّة مشهود لها.

-أنت تعرفين أنّ المرزوقي مصاب بمرض ذهنيّ (والمرض ليس عيبا). ويمكن أن يمنعه من أداء مهامّه.
-نعم، أعرف، التّقرير الطّبّيّ مرّ على يديّ بإحدى مستشفيات فرنسا.
-لماذا لا تتكلّمين إذن؟ البلاد غزاها الإرهاب وهو يهادن الإرهابيّين.
-لا، لا يمكن أن أفعل ذلك، السّرّ المهنيّ قبل كلّ شيء.
- يعني، نترك البلاد تضيع؟ بسبب السّرّ المهنيّ؟
-نعم، أخشى أن يستغل شخص مّا إفشاء السّرّ المهني، وفي يوم مّا، بعد سنوات يلفّق لشخص غير مريض تهمة المرض الذّهنيّ.

بقيت محتارة، الإطيقا تؤكّد كلام صديقتي، لكن البرغماتيّة الّتي تحمي النّاس تؤكّد كلامي.
ونفس هذه المفارقة أحياها تجاه مسألة الإعدام، إعدام قاتل متسلسل يغتصب الأطفال مثلا، أو عدم إعدامه مع إمكان خروجه لاحقا ومعاودة ارتكاب جرائمه.
المشكل أنّ إعدام القاتل المتسلسل، وترك باب الإعدام مفتوحا يسمح بإعدام شخص معارض، تلفّق له أيّ تهمة حسب هوى الحاكم وقتها.

الإطيقا مطلقا؟ أو البرغماتيّة الّتي تحمي الإطيقا في سياقات مخصوصة؟
ليس هناك جواب نهائيّ.

وفي نهاية الأمر، ما تريده الحياة سيكون، ولا يبقى لنا إلاّ التّأويل والتّفلسف، في انتظار أن ينبّئنا الله تعالى بما كنّا فيه نختلف.