بن علي والسابع من ـنوفمبر: مرحلة من التاريخ لم ولن تعود


مالذي جعل الناس تحن لزمن بن علي؟ في زمنه الدولة كانت قائمة على ساقيها وبقدرها واحترامها وسط باقي الدول، وزمن بن علي كانوا "أربعة لصوص" معروفين، والآن اصبحوا 4 ملايين سارق، وبن علي أكل وأأكل، وفي عهده "الزوالي" (الفقير) لم يجع.

ووقت بن علي كان الأمن مستتبا مع الكثير من الأمان، أما هذا لا يمنع أن نصف الهم الذي نعيشه اليوم، بن علي هو من فتح باب الانتهازية وخرق القانون. فهو من دمر التعليم والثقافة و خلق جيلا جاهلا، وفخورا بجهله، وهو من طوع الديوانة وجعلها أداة في خدمة رأس السلطة ومن والاها وخلق فيها بارونات للتهريب.

بن علي هو من دمر كل إنسان او شركة نجحت مثل "باطام"، وهو من جعل منكم فريسة سهلة لتجار الدين ومن خلق المحسوبية، ودمر أسس الدولة وأضاع علينا عمرا لن يعود.

ليس هذا فقط، بل بن علي هو من خلق النظام البوليسي والذي أنتج أناسا ذوي فكر مخصي، لا تعرف إلا المتابعة و يقولون نعم، حاقدون على البوليس. فهو من خلّف شعبا قد ضُرب بعصا الذل، وهو من قتل الفكر والأفكار وخلق مشروع عبادة الأشخاص.

زين العابدين بن علي ذهب، وترك لنا صناعته، أناس إلى اليوم تؤمن بالمنقذ وكل يغني على ليلاه. فالتجمع مات، وتونس حية لن تموت ابدا، فلنقلب تلك الصفحة ماهي الا فترة ومرّت، وغلبوا حسكم الوطني وكفانا انقسامات. وبيننا ليس لك ما تفتخر به، فهو تاريخ تعيس.

عاشت تونس حرة أبية أبد الدهر.