لا احد يضع اطفاله في قارب الموت الا اذا كان البحر اكثر امانا من الوطن


"لا احد يضع اطفاله في قارب الموت الا اذا كان البحر اكثر امانا من الوطن"، تلك هي الكلمات التي قالها المنجي شاب تونسي هاجر بطريقة غير شرعية للاراضي الايطالية مصطحبا زوجته وابنائه الثلاثة بعد ان فقد الامل في العيش الكريم لاسرته. فبعد شهيدة الاستاذة التي فقدت حياتها مع ابنها في عملية حرقة، في سبيل الحصول على فرصة العيش الكريم، وضمان مستقل أفضل لابنها. ها نحن نرى شخصا آخر من أصحاب الشهائد العليا يختار "الحرقة" كأحد سبل مغادرة هذا البلد الذي يقتل الاحلام ويخنق الطموحات.

والمنجي هو شاب تونسي قرر "الحرقة" مع زوجته وأبنائه، صور إنتشرت على فايسبوك وسرعان ما تفاعل معها التونسيون، خصوصا أولائك الذين يرون أن الهجرة هي السبيل الوحيد لضمان مستقبل أفضل. خاصة نلاحظ تزايد عمليات الهجرة غير الشرعية مؤخرا وبصفة كبيرة.

وسأقدم لكم السيرة الذاتية لإبن الوسلاتية المهاجر منجي، فهو من مواليد 1982، متحصل على شهادة الباكالوريا بمعدل 14.75، وتخرج من المدرسة العليا للتجارة بمعدل 14.90.
وهو أيضا متحصل على الإجازة في الإعلامية المطابقة للتصرف... هو صاحب شهادة عليا معطل عن العمل منذ سنة 2006. ثمّ إشتغل كمدير لمؤسسة خاصة، وكوفئ بالفصل لمطالبته بحقوقه الشغلية، هو متزوج وأب لثلاثة أبناء. وقد أقام مشروعا صحبة زوجته كتاجر متجول لبيع الملابس المستعملة ولعب الأطفال.

وبعد كل هذا، طفح الكيل، قرر المنجي أن يخرج في هجرة غير شرعية مع زوجته المتحصلة هي الأخرى على شهادة عليا وأخذوا معهم أبنائهم الثلاثة، يوم 25 أوت 2022. وإستطاع المنجي الوصول إلى الأراضي الإيطالية، بعد أن إستنفذ في وطنه كل سبل توفير العيش الكريم.

ففي السنوات الأخيرة، موظفون يهاجرو كل يوم، وغايتهم ليست الاموال بالاساس، لكن أول ما يقولونه "أريد إنقاذ أبنائي"، أن يعيشوا في دولة تحترم المواطن.

 

تعليق جديد

خالد ميلاد




خالد ميلاد