لو تم منح شهيدة اليعقوبي عملا قارا أو قرضا يضمن لها العيش الكريم: هل كانت ستجتاز البحر الى المجهول؟


الشهيدة باذن الله شهيدة اليعقوبي رحمها الله... متحصلة على الاستاذية معطلة عن العمل، تصوروا لو تم منحها عملا قارا أو قرضا حسنا يضمن لها العيش الكريم، فهل كانت ستجتاز البحر الى المجهول ؟
 
يا سيدي رئيس الجمهورية، يا سيدتي رئيسة الحكومة، ويا سيدي وزير التشغيل، الحلول لتقليص البطالة القاتلة موجودة ومن هذه الحلول مايلي:
غلق المدارس العليا للمعلمين، وجلب اصحاب شهائد عليا بعد تكوينهم سنة واحدة في المجال البيداغوجي، ثم دمجهم في سلك التعليم (مايقارب 10% من المعطلين)، وكذلك إنتداب أصحاب الشهائد العليا في سلك الامن والجيش بعد الترفيع في سن الانتداب من 23 الى 30 سنة (مايقارب 10% من المعطلين).
 
أيضا، تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية في السفارات التونسية بالخارج، وجلب عقود عمل لاصحاب الشهائد العليا، مع منح أصحاب الشهائد العليا أراضي فلاحية، وتمتعيهم بقروض فلاحية دون شروط تعجيزية (مايقارب 10% من العاطلين). وسد الشغور الحاصل في الادارات، ودفع أجور المنتدبين الجدد بنصف المرتب لمدة 3 سنوات.
 
فالدولة الان تعطي قروضا غير حسنة، وبشروط تعجيزية، مثلا تطلب 100 الف دينار فيعطونك 50 الف، وبعد سنتين من ايداع المطلب. وهنا أقصد بقرض حسن، ليس من الجانب الديني فقط، بل نسبة الفائدة كبيرة جدا جدا، فالمعطل يتحصل على قرض قيمته 50 ألف دينار، ليقوم بإرجاع مايقارب 70 ألف دينار أو أكثر، وهذه خسارة كبيرة جدا لصاحب المشروع.
 
والدولة حاليا بعد الموافقة على القرض، تشترط عليك من أين تشتري بضاعتك، يعني لا تترك لك حرية اختيار المزود وهذا بعدم منحك المال مباشرة بعد الموافقة، بل بعد 6 أشهر من الموافقة، ستضطر لشراء البضاعة بأسعار مرتفعة ومن مزودين معينين يتعاملون مع بنك التضامن.
 
يا سيدي وزير التشغيل، خذ هذه الحلول بجدية، ولتتم بلورتها إلى مراسيم رئاسية، وشكرا.
 

تعليق جديد

نبيل هاني




نبيل هاني