فيما يخص باب مستشفى القيروان وسياسة الضحك على العقول


مشروع مستشفى القيروان مازال في حيز التخطيط منذ 2016 علما بأنه من االمقرر أن تنطلق الاشغال خلال شهر مارس 2023. ودون وجود أي سبب وبين ليلة وضحاها، يتم بناء باب.. لماذا؟

فكلفة المشروع 289 مليار، بحيث أن 255 مليار هبة من السعودية و 34 مليار من الدولة التونسية، ثم تقوم ببناء باب "Fer forgé" مستعمل، تستحي حتى ان تضعه في باب مدرسة ابتدائية، و"حارة ياجور"، ولافتة حديد كُتِب عليها مستشفى "الملك سلمان" (دون وضع اسمه كاملا)، ودلو من الدهن لا يتجاوزوا 5 آلاف دينار؛ مدعين انه مدخل مستشفى بكلفة 289 مليار !!! وحتى على افتراض أن الاشغال بدأت، فآخر شيء يتم إنجازه هو اللافتة والمدخل.

ما حصل لا يمكننا اعتباره عملية قذرة ومدبرة من الدولة العميقة (مديرين عامين و جهويين من التجمع و النهضة). بُني الباب ووُضعت اللافتة ، وإلتقطوا الصورة التي سرعان ما انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن تم مسح الصورة في ظرف ساعات (او حتى دقائق)، فما أرادوه تحقق.

هي منظومة الفشل التي لا تزال تحكم بالبلاد، ورسالتها التي تريد ايصاله، لسنا نحن فقط من انجزنا مشاريع كاذبة مثل كلية الطب في مدنين، أو المستشفى الجامعي بقابس ... فحتى قيس سعيّد أيضا يبني "البلايك" (اللافتات)، ويكذب عليكم، ومهما فعلتم، فوضع البلاد لن يتغير.

إذا المطلوب اليوم هو طرد كل مسؤول كان متورطا من قريب أو من بعيد في حملة التشويه الممنهجة من مديرين جهويين ومعتمدين، في اي تواطء مع الدولة العميقة.
ونتسائل أيضا: من أعطى الامر لبناء باب في "الخلاء" والمشروع ما يزال في طور الدراسة !!!!

تعليق جديد

عبد القادر الرميلي




عبد القادر الرميلي