إنّه دستور يا أسيادنا ...


لا تجعلونهم يرعبونكم بالدستور، انتبهوا، فهو أسهل مما تتخيلون.

ليست القوةفي فصوله، بل في عدم تضارب فصوله.... ليست القوة  في ديباجته، بل في سلاسة فصوله... ليست القوة في علويته، بل في بساطة تطبيقه..ليست القوة في تعقيده، بل في مرونته. ليست القوة في جعله محكم التنزيل بل في فهمه وإدراكه من طرف العامّة..

الدستور يجب أن يكون بسيطا في كتابته، في مفرداته، سلسا في قراءته... يفهمه الجميع... وبحكم علويته وقداسته فهو يتوجه إلى كافة الناس لا إلى جزء منهم كشأن بعض القوانين والقرارات.

الدستور هو المظلة التي يتظلل تحتها الناس عندما تشتد الحرارة... ودستور 2014 لا يوفر الظلال. وهو المطرية التي يحتمي بها الناس عندما تنزل الأمطار... ودستور 2014 لا يحمينا من البلل.

الدستور هو تصميم، هو إبداع، هو تطريز لمبادئء جميلة...و مع الأسف، تونس الحضارة التي منحت الإنسانية أول دستور وأول جمهورية وأول نظام برلماني تقع اليوم تحت سلطة دستور يمكن القول بأنه أسوأ الدساتير التي عرفتها البشرية...  يكفي أن الصراع الدائر منذ سنوات سببه تضارب فصوله...

شكرا للذي كتب دستور 2014 عن جهالة وشكرا للذي قام بمراجعته فقهيا ولغويا، فلم يصحح أخطاءه... فهبّت عليها نسائم التغيير...

يجب مسح واعادة صياغته... ولنتعلم كتابة دستور يليق بتونس...

فالرجاء أن تقدموا لنا دستورا سليما حتى نؤسس لدولة ونظام حكم سليم.

تعليق جديد

سامي الجلّولي




سامي الجلّولي