المساواة بين الرجل والمرأة هي مسألة عقلية


يَهُمُني ان أوضح، لست حاملة ولا من المدافعين على " القضية النسوية" .. بل بالعكس أعتبرها أصلا تجاريا مفلسا، فقد كنت من اشد المعارضين لقانون التناصف في الانتخابات، فأنا ضد فرض المرأة بقوة القانون فلا تحاول غرسي بالقوة، هذا استضعاف، فمكاني استطيع افتكاكه بجهدي وعقلي، بالنسبة لي المساواة هي عقلية. وعليه لا فرق و لا تفرقة عندي حسب الجنس...

بالمختصر، أنا لا أساند امرأة فقط لكونها إمرأة، ولن أتردد عن نقدها لانها امرأة كذلك، إذ لن نستطيع فرض مبدأ المساواة الا إذا اصبحت عقلية، فأنا كإمرأة لست عبدكم الضعيف، ولست ضحية ولا احتاج دفاعكم عني ولا مساندتكم لي على أساس الجنس مع العلم أنني واقعية جدا وأعرف موقف الاغلبية من المرأة ... هذه فقط مقدمة للتوضيح.

نمر الآن للتصريح اللذي يتناقله الناس، الذين اختاروا فقط قراءة العنوان، مثل اغلبية الاغبياء في تونس، سألني صحفي حول امكانية ان تصبح عبير موسي رئيسة للجمهورية. فأجبته : عبير مرفوضة شكلا لا لشيء ( بمعنى لا لسبب في شخصها ) الا لأنها إمرأة .. والاغلبية لن تصوت للمرأة. فقال لي: "هذا رأيك". قلت أن هذا هو الواقع وسألته عن رأيه في أنس جابر وفي الفرحة التي ادخلتها، "أقرى التعاليق". ولكنه ردّ بأنهم أقلية، فأجبته: "لا .. الجهالوت و "الدواعش السيفيل" في تونس أغلبية وليسو أقلية لا داعي لان نكذب على أنفسنا".

فأنا أطلب منكم أن تقرؤوا التعاليق التي كُتبت عني حول تصريحي "يا جارية .. يا كذا و يا شيىء .. ما تيسر من كلام و سب و شم...". هؤلاء مساندو المرأة في تونس والمدافعون عنها. فبالطبع عبير لها مساندوها، والكثير منهم صوتوا للزبيدي في الانتخابات الفارطة، وخَدموا حملته أصلا،  و لا اظن ان هناكا دليلا قاطعا اكثر من هذا. على كل انشاء الله، في الانتخابات القادمة هذه الفئة تصوت لصالحها.

وأختم بالقول، مع هذا وبالعقلية الموجودة، فهي لن تكون رئيسة تونس، وهذا يبقى بالطبع رأيي وقراءتي للواقع.

ولكم سديد النظر...                                                               

  

 

تعليق جديد

أمينة منصور




أمينة منصور