رسالة إلى المناهضين للدستور الحالي و المنادين بمقاطعة الإستفتاء على دستور جديد


إلى أولائك المناهضين للدستور الحالي وفي نفس الوقت منادين بمقاطعة الإستفتاء على دستور جديد قبل حتى ان يطلعوا على فحواه بدعوى أن هذا الاستفتاء مخالف للقانون:"بالله عليكم عن أي قانون تتحدثون؟"                                                                        

أو ليس القانون هو ذاك الدستور الذي قلتم بكونه دستور النهضة ودستور التحيل الذي حيك على مقاسها حتى لا يتغير أبدا؟

أوليس ضحكا على ذقون الناس أن تطالبوا باحترام القانون و بتنظيم انتخابات سابقة لأوانها وارجاء تنقيح الدستور الحالي أو صياغة دستور جديد حتى يتشكل مجلس نيابي جديد والحال ان القانون يشترط لتنقيح أو تغيير الدستور موافقة 145 نائب على الأقل؟

من سيصدق أنه بإمكان أي حزب مهما علا شأنه أن يكون له 145 نائب في البرلمان القادم خصوصا اذا ذهبنا للانتخابات بالدستور وبالقانون الانتخابات الحالي؟

ثم من سيصدق أن نواب البرلمان سيصوتون على القبول بتغيير النظام البرلماني والمرور لنظام رئاسي يحد بل ويقوض تفوذهم وصلاحياتهم وإمتيازاهم؟

عبير موسي صاغت مشروع دستور جديد يتبنى النظام الرئاسي فماذا لو كان مشروع دستور قيس سعيد يحاكي دستور عبير؟

هل سيصوت له أنصارها أم سيتمسكون بمقاطعة الإستفتاء عليه بدعوى مخالفته للقوانين التي صاغتها النهضة لصالحها؟

بدون تمويه ولا نفاق من يرفض الاستفتاء لأنه مخالف للقانون عليه أن يقبل بدستور النهضة إلى أبد الآبدين لأن الدستور الحالي محصن أفضل تحصين و يمنع ويحجر فعليا وحسابيا تغييره أو تنقيحه و يمنع قانونيا الإستفتاء على غيره.

بالنسبة لموقفي الشخصي سأنتظر مشروع الدستور الجديد لأطلع عليه أولا فإن أسس لنظام رئاسي سأنتصر له بكل حماسة ولن أتوقف أن يستجيب الاستفتاء ويحترم شكليات مستحيلة أما لو حاول التأسيس لنظام مجالسي أو ما يسميه بعض العبثيين بالقاعدي فسأكون من أشد معارضيه.

 

 

 

 

تعليق جديد

فتحي جموسي




مقالات أخرى للكاتب

فتحي جموسي