ماذا لو اعتمدنا على الفسفاط بتونس للخروج من هذه الأزمة؟


القرض من المؤسسات المالية الدولية خطوة يثمنها أهل الإختصاص (ممن لا نسمع عنهم الا القليل جدا في الإعلام) ولكنها جزء من الحل برأيي المتواضع. الإقلاع اليوم صار ممكنا بالإعتماد على الثروة الباطنية العظمى لشعبنا: الفسفاط !ولمن لم يتابع سوق الفسفاط في السنوات الأخيرة، فقد ارتفع ثمن المادة بنسبة 276%... نعم، قرأتم رقما صحيحا، مائتين وست وسبعون بالمائة في 5 سنوات وأكثر من 300% ظرف عامين !

 
لقد كان السعر 90 دولارا، ووصل اليوم الى اكثر من 300 دولارا للطن المتري.  فتونس تنتج حوالي 4 مليون طن فقط في 2021 وهي التي كانت، برغم كل المشاكل، تصل الى حوالي الـ10 مليون طن قبل الثورة. واذا ما تم العمل على تطهير الوضع الاجتماعي في الحوض المنجمي والتعامل مع الناس بمنطق المواطنة الكاملة لا الاستعماري، فتونس قادرة بفضل شركائها ان تصدر ما قيمته 30 مليون طن سنويا والعمل على الوصول الى 50 مليون طن. أي أن العائدات ستكون بحدود 15 مليار دولار... نعم... حوالي 50 مليارا من الدنانير.
 
والفسفاط اصبح بالنسبة للصين والهند مادة استراتيجية حيوية لضمان أمنهما الغذائي، وهما يعلمان أن تونس قادرة على ضمان هذا المد الذي سينقذ شعوبهما، وذلك لأن احتياطات تونس تقدر بـ7 مليارات طن ! أي أن بلادنا قادرة على امداد الدولتين العظميين على مدى 140 عاما.
 
وهنا أقول، الحروب تحددها الاستراتيجيات والتكتيكات وخاصة الارادات... فلنبدأ.
 

تعليق جديد

رافع الطبيب




رافع الطبيب